Skip Ribbon Commands
Skip to main content

Dr. Abdelnaser Hayajneh

:

News: المدرسة النموذجية في الجامعة الأردنية: ملاحظات نقدية- مقال للدكتور عبدالناصر هياجنه

News Title

المدرسة النموذجية في الجامعة الأردنية: ملاحظات نقدية- مقال للدكتور عبدالناصر هياجنه

News Date

9/7/2011

News Details

 

 

 

المدرسة النموذجية في الجامعة الأردنية: ملاحظات نقدية

 

د. عبدالناصر هياجنه

 

كان لا بد من كتابة هذا المقال قبل عامٍ تماماً، أي مع بداية العام الدراسي الماضي وعدم جاهزية المدرسة النموذجية في الجامعة الأردنية لاستقبال الطلبة وبداية العام الدراسي بانتظام، رغم عدم صعوبة تحقيق ذلك خلال فترة العطلة الصيفية الطويلة، وحتى خلال فترة الدوام بعد انتهاء العطلة وقبل بداية دوام الطلبة. ولكن الأمل في معالجة هذه المسائل جعلني أتراجع عن كتابة هذا المقال ونشره آنذاك. أما وقد تكررت المشكلات بذات الترتيب المستفز، فقد صار ضرورياً لفت الانتباه إليها على أمل معالجتها جذرياً. مؤكداً أن النقد هنا يهدف إلى التصويب والاصلاح، وأنه لا يعني أن المدرسة النموذجية لا تحتفظُ بإيجابياتٍ ينبغي تعزيزها والبناء عليها.

أوجه القصور لم تتغير – بل زادت- ولم يتم التعامل مع أية ملاحظات يبديها الطلبة أو أولياء أمورهم، وكأن المسألة تحتاج إلى اجتراح المعجزات،،. المدرسة "النموذجية" في الجامعة الأردنية؛ هي مدرسة خاصة، أو تعمل وفق أسس ومعايير المدارس الخاصة. وهي تتبع إداريا للجامعة الأردنية أكبر وأقدم الجامعات الأردنية، ومع ذلك  فإن التجهيزات المتوفرة فيها والخدمات التي تقدمها لا تُنبئ بهذه الحقائق. وبصدق لا أعتقد أن مشكلات المدرسة النموذجية صعبةٌ إلى الحد الذي تعجز الجامعة الأردنية بكوادرها وإمكاناتها عن معالجتها.

المدرسة لم توفر الكتب للطلبة بعد، ولم يحدث أي تطوير أو صيانة حقيقية لمرافقها، كما أن مشكلة النقل والإزدحام الكبير للمركبات أمام المدرسة، وعلى إحدى بوابات الجامعة الأردنية، تفاقمت أكثر في فترتي بداية الدوام ونهايته. وللعلم فقد كانت هذه المشكلات موجودة في العام الماضي والأعوام التي سبقته، ويبدو أن لا بوادر تفيد بجدية أو رغبة أو قدرة إدارة المدرسة على معالجتها.

من حق الطالب الذي يدفع ولي أمره ما يقارب الـ 1000 دينار سنوياً - غير شامل النقل أو أية مستلزمات دراسية كالكتب والزي المدرسي الموّحد - أن يحصل على مستوى تعليمي وخدماتي متميز، أو على الأقل يكافئ الرسوم التي تتقاضها منه المدرسة، ولا يجوز أن تبقى أحوال المدرسة في تردٍ مستمرٍ عاماً بعد آخر. فالأصل ألا يؤثر تغير الإدارة أو حالة الارتباك الإداري التي تعيشها المدرسة، على حق الطالب في تلقي العلم، في صرحٍ يرتبط مالياً وإدارياً بأهم وأكبر الجامعات الأردنية.

 

المطلوب باختصار للنهوض بالمدرسة النموذجية

1.     تعيين الكوادر الإدارية والتدريسية في المدرسة النموذجية على أساس الكفاءة والجدارة وليس على أي أساسٍ آخر.

2.     تأهيل المعلمين والموظفين العاملين في المدرسة وإخضاع – مَنْ يحتاجون منهم - لبرامج تطوير أداء، وإنهاء خدمات مَنْ تثبت عدم كفاءته للعمل فيها وفق الأصول المرعية في الجامعة الأردنية، وبما يحفظ حق الجامعة الأردنية في بقاء اسمها ناصعاً، من خلال  تميز المدرسة التي تحمل اسمها.

3.     إجراء صيانة شاملة ونظافة مستمرة لمرافق المدرسة، وخصوصاً المرافق الصحية فيها.

4.     توفير التجهيزات المدرسية للطلبة قبل بدء العام الدراسي، حتى تنتظم الدراسة في اليوم الأول، وبما لا يُضيع على الطلبة وأولياء أمورهم الوقت والجهد في ترتيباتٍ يُفترض استكمالها قبل انطلاق العام الدراسي.

5.     إيجاد حل سريع وجذري لمسألة ازدحام المركبات والنقل أمام المدرسة، وعلى بوابة الجامعة، في بداية ونهاية الدوام اليومي.

6.     الإشراف التربوي والإداري والمالي المباشر للجامعة الأردنية، على مستوى المدرسة الأكاديمي وخدماتها ومرافقها. ومراقبة وتقييم ذلك، وتصويب أي خلل في الأداء والتعامل مع ملاحظات الطلبة وأولياء أمورهم بجديةٍ واهتمام.

7.     تخفيض الرسوم التي تتقاضها المدرسة بشكلٍ مجزٍ وبشكلٍ خاص لأبناء العاملين في الجامعة الأردنية من أكاديميين وإداريين.

8.     وضع وتنفيذ خطة لاستفادة المدرسة النموذجية من الخبرات الأكاديمية المتوفرة في الجامعة الأردنية في مختلف حقول المعرفة.

9.     وضع وتنفيذ خطة لاستفادة المدرسة النموذجية من المختبرات والمرافق التعليمية المساندة المتوفرة في الجامعة الأردنية.

10. إقرار حوافز مالية وإدارية – مجزية- لموظفي المدرسة وطلبتها لتشجيعهم على العطاء والتميز وفق أسس موضوعية تضمن الشفافية والعدالة.

ويعلم أهل الاختصاص في الإدارة التربوية وفي المناهج، أن تطوير الأداء والارتقاء به شكلاً ومضموناً هو الضامن  الوحيد، لبقاء واستمرار المؤسسات التربوية، ونجاحها في تأدية الرسالة العظيمة التي تتولاها، وحفظ الأمانة الغالية التي ترعاها، وهم أبناؤنا الذين نُراهن عليهم لمستقبلٍ أفضل للأردن، هذا البلد الطيّب.

 

رابط المقال:

http://abdelnaserhayajneh.maktoobblog.com/953/

Page Image

 

Attachments

Created at 9/9/2011 2:06 PM by Abdelnaser Hayajneh
Last modified at 9/9/2011 2:06 PM by Abdelnaser Hayajneh