أكدت الأستاذة الدكتورة هالة الخيمي -نائب رئيس الجامعة الأردنية للبحث العلمي والتطوير والجودة- على أهمية العمل على ربط القطاع الصناعي بالاكاديميا من حيث ربط مخرجات التعليم باحتياجات سوق العمل, وإعداد الخريجين القادرين على خدمة الصناعة من جهة, وعلى أهمية توجيه البحث العلمي والدراسات العليا لتطوير الصناعة الأردنية, من جهة أخرى. كان هذا خلال لقاء مع سعادة السيد نبيل إسماعيل -أمين سر إدارة غرفة صناعة الأردن وممثل قطاع الصناعات الكيماوية ومستحضرات التجميل- حيث أكد على استعداده للعمل على توفير المعلومات والظروف التي تعزز التعاون مع الجامعة الأردنية بشكل عام ومع قسم الكيمياء بشكل خاص, حيث استذكر السيد نبيل السنوات التي قضاها طالبا في قسم الكيمياء. وأشار السيد إسماعيل إلى أن من ابرز أولويات القطاع الكيماوي الأردني البحث عن آفاق الإبداع والتطوير وذلك لدعم القدرة التنافسية للمنتج الأردني على المستويين المحلي والعالمي . كما أكد على ثقته بالجامعة الأردنية, بما تضمه من كفاءات متميزة وقادرة على رفد الصناعة بالعلم والمعرفة. وقد حضر اللقاء كل من عميد كلية العلوم -الأستاذ الدكتور نجيب أبوكركي, الأستاذ الدكتور موسى الناظر, ورئيس قسم الكيمياء -الأستاذ الدكتور خلال زهرة –ونائب العميد- الأستاذ الدكتور فواز الخليلي- ومساعد العميد الدكتور عماد حمادنة ومديرة مركز حمدي منجو - الأستاذة الدكتورة عبير البواب الأستاذ الدكتور موسى أبوزرقة, والدكتورة أمل العابودي.
وقد ركز اللقاء على وضع خطوط عريضة لأوجه التعاون بين القطاع الكيماوي والقطاع الأكاديمي الممثل بقسم الكيمياء ومن أهمها: إنشاء معرض دائم للصناعات الكيماوية في كلية العلوم، وعقد مزيد من المحاضرات التعريفية بالقطاع الكيماوي للطلبة في القسم واستقطاب عدد منهم للتدريب في المصانع الأردنية.
جاء هذا اللقاء, على هامش المحاضرة التي ألقاه السيد نبيل إسماعيل في قسم الكيمياء, حيث تحدث عن واقع الصناعات الكيميائية في الأردن, وآفاق التعاون مع البحث العلمي. حيث أشار السيد إسماعيل إلى أهمية القطاع الصناعي, والذي يعتبر من أهم القطاعات الاقتصادية في الأردن من حيث مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ حوالي 25% , وتوفيره لحوالي 263 ألف فرصة عمل, إضافة لمساهمة الاستثمارات الصناعية في تنمية المجتمعات المحلية الموجودة فيها, ومن تطوير البنية التحتية وتعزيز النشاط الاقتصادي, وخلق المزيد من فرص العمل عبر ترابطاتها الأمامية والخلفية بالقطاعات الاقتصادية المختلفة.
وأشار السيد اسماعيل إلى أن القطاع الكيماوي بالرغم مما يواجهه من عقبات -أهمها ارتفاع تكاليف الإنتاج وأسعار الطاقة بشكل خاص- إلا انه من القطاعات الواعدة في الأردن, وذلك لوجود مزايا تنافسية ونسبية, ولثقة المستهلك بالمنتج الأردني حول العالم, وهو يعتبر ثالث أكبر القطاعات الصناعية من حيث حجم رأسمال المنشآت الصناعية، والذي بلغ 531 مليون دينار في العام 2011.
وأشار إسماعيل إلى ضرورة الاستثمار في أنشطة البحث والتطوير والابتكار والعمل على ربط التعليم في الكليات العلمية بمتطلبات الصناعات الكيماوية.
من جانبها أكدت الدكتورة امل العابودي- مقرر لجنة الندوات في قسم الكيمياء- على ضرورة العمل على ربط بين احتياجات القطاع الصناعي بتطوير الخطط الدراسية ,بحيث تشمل تدريب عملي في المصانع وتعدُ الطلبة لدخول سوق العمل. كما رحب الأستاذ الدكتور جلال زهرة- رئيس القسم – بتخصيص مجموعة من الندوات للتعريف بالصناعات الكيميائية وفرص عمل خريجي القسم فيها. وقد أبدت الأستاذة الدكتورة عبير البواب استعدادها للتنسيق مع غرفة صناعة الأردن لترتيب برنامج لتدريب الطلبة المتوقع تخرجهم. وسوف يتم وضع خطة عمل توضح آلية التعاون بين قسم الكيمياء وقطاع الصناعات الكيماوية.